--------------------------------------------------------------------------------
صباح الجمال المتفشي بهذا الأثير
كجمال وبراءة الأطفال بقلوبهم الطاهره وأعينهم الحالمه
أطفـــال اليــــوم هم شباب الغد ورجال المستقبل , هم نور المستقبل الواعد .
لكن للأسف أغتال الأباء هذه الجواهر الثمينة !
بسبب النمط التربوي الخاطئ وعدم احترام شخصيته ككائن مـــــلائــكـي
سأسرد الأن كم هائل من الممنوعات قد سمعتها في كل ( لحظه وساعه ويوم وفتره )
في طفولتك , لكن هل قدموا لك عذر أو تعليل يشفي غليلك ؟
( لماذا ممنوع أمسك هذا السلك ؟ لماذا لايجوز أن أتكلم بصوت عالي ؟ لماذا علي ان أطرق الباب
قبل دخولي للغرفة ؟ لماذا أنا لايجوز أن أجلس مع الأولاد وألعب معهم ؟
لماذا أنا أجلس صامت في حالة وجود الضيوف ؟
لماذا لاأضع ساق على ساق عند والدي أو من يكبرني موجود قربي .. . وووكم هائل من الأسئله
والتي يجاب عليها غالبا" باجابات فقيره لاتناسب طفل له قدرات عقلية عاليه
وان تفوه وسأل عوقب بعبارة ( أنت غير مؤدب , أو طويل اللسان ولسانك لازم يقص,
أو هذه الأمور لاتخصك , أو أنت بعدك طفل امض من هنا ...! !
غياب التعليل عند المنع كارثه حقيقيه
فيبدأ صراع التفكير المبكر في القضايا الممنوعه لدى الطفل , والتي تنتهي غالبا" بذهابه
هو بنفسه وتجريب هذا الممنوع كي يكتشف علة المنع .
والخطر يزيد ويستفحل عندما يسمع قولين أو توجهين أوتربيتين مختلفتين وفي آن واحد
واحدة من الأب وواحدة من الأم ( واحد يرفع والآخر يكبس ) ! !
فيحتار ذهنه كثيرا" في هذه الازدواجيه . !
انظروا كم يجهد تفكير هذا الطفل الصغير الغض , بسبب الجهل
أو ربما لتنكر بعض الأباء من واجباتهم اتجاه ابناءهم سعيا" لراحتهم و سعادتهم بكل أنانيه !
والأدهى عندما يتحدث هؤلاء الآباء بكل ثقه ( أولادي أغلى ماعندي ) ! !
وهم في الحقيقة يظلمون أطفالهم ويرخصون من قيمتهم , وكأنهم يلقون بهم تحت مواطئ النعال .
أين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم ( كفى بالمرء اثما" أن يضيع من يعول )
لما يصرون على تضييع الأمانه التي أوكلهم الله بها , ثم يأتون بعدها ويتبججون بالشكوى
من عقوق الأبناء ؟ أو فشلهم في حياتهم ؟
فتلك مستغرقه في دلال طفلها الزائد , فتترك له الحبل على الغارب !
وهذه لاتسأل عن أطفالها الا عند وقت الأكل والـــنـــــوم !
والأخرى لاتعرف شيء عن التربية الا عدد الرضعات وتغيير الحفاظات !
وهذا الطفل يريد هذه اللعبة وهي تصر على الأخرى معنفه وشاتمه بأقبح وأقسى الألفاظ !
وذلك الأب يرى أن القسوه هو الطريق الأمثل للتربية .!
والأخر يعاني من مركبات نقص عديده فيحاول تعويضها في شخصية طفله
فيحشر نفسه حتى في ميوله وطموحاته .!
والأهل يريدون الطفل نسخه من أبيه وأمه .
ويستمر مسلسل استنزاف الـــــطفـــــــولـــــــــه ...
لكم أن تطلقوا العنان لمخيلتكم الواسعه النتيجه المترتبه لهذه التربيه المغلوطه ؟
كيف ستكون شخصية الجيل القادم ؟ شخصيات مهزوزه نـــــاقصه ؟
أم سلوكيات لامسئوله خاليه من ضبط النفس ومعرفة الحدود ؟
هل مانراه الأن من فساد الشباب جاء نتيجة طفوله مهمله ؟
وهل يكتفي الطفل بحنان أو لمسات مؤجره من خادمه أو مربيه في ظل انشغال الوالدين ؟
هل تؤيدون وجود جمعية ( حقوق الطفل ) في دول الخليج كما هو الحال في باقي
الدول العربيه الأن ؟
انتظرر اراائكم