السلام عليك يا ممنحنة امتحنكِ الذي خلقك قبل أن يخلقكٍ
ثمرة الجنان وبنت خير الأنام كفؤ علي حامي الجار
فاطمة
في شخصيتها الشريفة تجسدت روح المرأة المثالية مع قصر العمر وصعوبة الظرف ..
لنغوص في بحر تاريخها ونبحث عن بقايا محاره ونستخرج لؤلؤه فنصنع به قلائد تتزين بهن أرواح النساء والفتاية من محبيها ليسمين ويرقين الى قمم جمال الروح ..
جاعلين من الزهراء هي القدوة الأولى بأخلاقها وحياتها وعبادتها ..
***
طفولتها ..
تيتمت في السابعة من عمرها برحيل والدتها السيدة خديجة شهيدة في حصار شعب أبي طالب
بظرف كان يتعرض فيه رسول الله ص لأذى المشركين فكانت تذهب لأبيها و تزيل عنه الأذى حتى قال عنها أم أبيها
***
عفتها وحجابها ..
يروى ...
ان أبيها سألها ماخير للمرأة ؟ أجابت خير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا الرجال تراها
حتى انها تحجبت عن أعمى ولما سألها أبيها عن ذلك قالت ان لم يكن يراني فاني اراه وهو يشم الريح
***
كرمها ..
لايخفى عليكم تصدقها بأقراص الإفطار لمدة 3 أيام .. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ..إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا
تصدقها بثوب زفافهاا ..يروى أنه سألها أبوها عن ثوبها الجديد ، فتجيبه بقولها : أبتاه يا رسول الله لقد طرقت عليّ الباب فتاة فقيرة تطلب ثوباً فأخذت ثوبي القديم القديم لأدفعه لها .. ولكنني تذكرت قوله تعالى : (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )وأنا أحب الثوب الجديد فآثرتها به على نفسي فخلعت ثوبي الجديد وأعطيته لها !
***
حياتها الزوجية ..
كانت حسنت التبعل
يروى عن الامام علي ع انه قال ( فَوَالله ما أغضبتُهَا ولا أكرهتُهَا على أمر حتى قَبضَهَا اللهُ عَزَّ وجلَّ ، ولا أغضبَتْنِي ، ولا عَصَتْ لِي أمراً ، وَلقد كنتُ أنظرُ إِليها فتنكشفُ عَنِّي الهُموم والأحزان )
يروى عن الباقر ع انه قال ( إن فاطمة ( عليها السلام ) ضَمِنَتْ لعليٍ ( عليه السلام ) عمل البيت والعجين والخبز وقَمِّ البيت – كَنسِه – ، وضمن لها عليٌ ( عليه السلام ) ما كان خلف الباب ، أي : نقل الحطب ، وأن يجيء بالطعام .
وكانت مطالبه بحقه المغتصب .. الى أن استشهدت سلام الله عليها
تربيتها .. يكفي أنها أم الحسن والحسين وزينب ع..
***
علاقتها مع الله ..
يروى ان قدماها تورمتا من كثرة القيام كأبيها رسول الله ص
يروى عن الحسين انها كانت إذا قامت في محرابها يزهو نورها لأهل السماء كما يزهو نور الكواكب لأهل الأرض ) .
يروى عن الحسن ( رأيت أمّي فاطمة ( عليها السلام ) قامت في محرابها ليلةَ جمعةٍ ، فلم تزل راكعة وساجدة حتى انفجر عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتُسَمِّيهم ، وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعوا لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا أُمَّاه ، لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ ) .
فقالت ( عليها السلام ) : ( يا بُنَي ، الجار ثم الدار ) .
ولكن هل هؤلاء الناس عرفوا قدرها وراعوا حق جوارها؟
السلام على مجهولة القدر .. !!
وبالأخير أترككم مع حديثها عن بعض العبادات ا والحكمة من تشريعها
فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماء في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحجّ تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبرّ الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام (منسأة في العمر و) منماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازيين تغييراً للبخس، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفّة.