أثار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من جديد أزمة اختيار أفضل لاعب في قارة أسيا عام 2007، وذلك بنشره استطلاعا للرأي غير رسمي على الصفحة الرئيسية لموقعه الرسمي، يستطلع من خلاله زواره في أحقية أي من اللاعبين الأسيويين في الفوز باللقب، بصرف النظر عن تتويج السعودي ياسر القحطاني قائد الهلال باللقب رسميا.
وبهذا الاستفتاء أشعل "فيفا" من جديد قضية مثيرة حقا، ومن الممكن أن تكون الأكثر إثارة في الوطن العربي خلال نهايات العام الماضي، خاصة وأن المرشحين الثلاثة للفوز باللقب كانوا عربا على رأسهم القحطاني والعراقيين يونس محمود ونشأت أكرم.
الإثارة لم تنتج عن فوز القحطاني باللقب، لكنها ظهرت عقب التصريحات التي تلت الحفل الذي شهد تتويج قائد "الأخضر" في حضور القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي، تلك التصريحات صدرت عن محمود قائد المنتخب العراقي في كأس أسيا الأخيرة، والتي أكد خلالها أحقيته باللقب وليس القحطاني.
الاتحاد الدولي أعاد طرح هذا السؤال الجدلي مجددًا، مانحًا فرصة ذهبية لعشاق الثالوث العربي وغيرهم من نجوم الكرة الأسيوية في كل مكان الفرصة لإبداء آرائهم من جديد والتصويت لصالح من يجدوه الأفضل أسيويا في 2007 دون النظر للجائزة الرسمية.
وقطعا هذا استفتاء بالمعنى المفهوم، ولا يحمل أي صفة رسمية أكثر من كونه وسيلة يتيحها "فيفا" لزواره، سواء الأسيويين أو غيرهم للتعبير عن آرائهم في الأفضل في قارتهم خلال العام الماضي.
وقد تم طرح سبعة أسماء مرشحة، مع فتح المجال للجماهير للتعليق على تلك الأسماء، أو حتى اقتراح اسم آخر لا علاقة له بهذه القائمة، لكي ينال لقب أفضل لاعب أسيوي، ويأتي على رأس هذه القائمة كل من الصيني زهينغ زهي، والإيراني مهدي مهدفيكيا، والكوري الجنوبي بارك جي سونج، والأسترالي تيم كاهيل، والياباني شونسوكو ناكامورا، فضلا عن القحطاني ومحمود، وكان الغريب حقا في هذا الاستفتاء، غياب نشأت أكرم، الذي حل ثالثا في الاختيار الرسمي لأحسن لاعب في أسيا.